مصالحات الاطراف .. تاريخ ظالم ومظلم للشعب
يمنات
عبد الجبار الحاج
ماذا عن الضحايا من شهداء وقتلى ومفقودين ومعوقين مدنيين وعسكرسن ومليشيات ومنهم الجيش ومنهم المليشيات !؟!
ثم ماذا عن الملايين من عامة الشعب التي انهكتها مظالم الانظمة والحكومات المتعاقبة ؟!
هل من مفهوم واضح للعدالة ينصف الملايين من مظالم هؤلاء المتصالحين الجدد والقدمامى اولا ؟!
من سيكون الوصي على هذا التصالح هذه المرة وما صلته بالمصالحات السوداء في مراحل سابقة!؟..
الى متى نظل نصالح القتلة ويتصالح الرؤوس ويعود الضحايا الملايين وغالبية الشعب مجددا منهبة ومقتلة لهم ثالثة ورابعة ؟!
كان بودي ان اسأل الاخوة اعضاء لجنة المصالحة الوطنية سوآلين فقط :
ماذا تعرفون عن النتائج الكارثية التي اسفرت عنها محطات ومؤتمرات مزعوم هذه المصالحة الموقعة للاسف في بلدان ذات العدو ؟
والسوآل الثاني هل الغالبية المسحوقة من اليمنيين هي من يجدر بنا انصافها من المظالم التاريخية في طول وعرض اليمن وهي المظالم المتراكمة منذ خمسة عقود على الاقل وذلك الانصاف لن يتم الا بردع الظالمين الناهبين وتخليص الشعب من ويلاتهم السابقة واللاحقة ..
تصالح من مع من ومن الوصي هذه المرة!؟
اذا ما نظرنا لتاريخ المصالحات ففي الستينات بدات منذ عام 65 الموتمرات والمشاورات فيما عرف بمحاولات التصالح في الطائف والرياض لكنها في العام سبعين توجت بما اسميت اتفاقية جدة المعنونة بالمصالحة الوطنية وهي اتفاقية ظلت مخفية وسرية الى اليوم مع انه كشف عنها الكثير لاحقا وهي التي اعادت الفرق المرغوب بها من السعودية من ملكيين وجمهوريين معتدليين ورفض من وصفوهم بالثوار المتطرفين وبيت حميد الدين من تلك الاتفاقات والحكومات اللاحقة واعادتها للحكم وفق اتفاقية سرية تضمنت بنودها تبعية سياسية واقتصادية وثقافية وتعليمية وبموجبها ارتهن النظام الامني العسكري كليا للقرار والمشيئة السعودية..
الخشية عندنا ان المهمة هي ذات المهمة التاريخية اللعينة في اعادة انتاج اطراف الخراب والنهب والتبعية والتفريط وصناع وتجار الويلات والمناهب واعادتهم بعد تبييض صفحاتهم بمزاعم المصالحة الوطنية .. مادامت مظالم المتصالحين هي من تحتاج منا ان نرفعها عن كاهل شعبنا المثقل بها ..
الشعب بحاجة الى العدالة والعدالة الصارمة والانصاف والتعويض عما لحقه من بؤس وجوع وحرمان وليس مرتكبوا الجرائم هم من نتولاهم التبجيل……
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.